أهلاً وسهلا بكم في مدونتي الإلكترونية

الأحد، 21 مارس 2010

رسائل عاجلة (1) إلى امي





          أمي العزيزة  لا ادري من أين أبدأ رسالتي إليك، ضاعت مني كل حروفي، وخانتني الكلمات، لو أن  الحروف تقرأ بغير معانيها المرسومة، أو انها تقرأ بنية كاتبها لأكتفيت بأن أسطر كل صفحاتي بأمي أمي أمي.. أمي . أحن إليك.أشتقاك لك..أعتذر منك ... واكتب فيك وإليك بيوم عيدك كما سموه، وقد سموه ظلماً فلو جعلنا كل الأيام اعيادك ما اوفيناك حقك ولا أنصفناك.

       أمي أكتب إليك اليوم وأنا على يقين بأنك لن تتمكني من قراءة كلماتي، ولكني سأكتب لأن في القلب حرقة لن تطفؤها إلا الكتابة والشكوى إليك، فلمن  من البشر أشكو همي غيرك.. ومن يسمعني منهم دونك، ومن يحبني بدون سبب ويعطيني بدون مقابل سواك يا أمي .. يا رمز العطاء .

       أماااااه قهرتني الغربة و شردني البعد ومزقني الحنين، هل تصدقين يا امي بأني أحلم بوجهك كل مساء، فأصحو فرحاً إلا انني اتلفت حولي ولا أجدك، فأين أنت ياأمي؟ أحن إليك يااااااااااااا امي احن الى وجهك وصوتك وخبزك يا امي، أحن إلى حضنك يا أمي .


          سامحيني يا امي  .. فقد سافرت  ولم امر عليك لاقبل رأسك ويديك، وهذا اكثر ما يؤلمني اليوم ويبكيني .. فسامحيني يا امي على طيشي وتفاهة اعذاري ... فقد كنت اخاف ان ارى دموعك وانت تودعيني .. وكنت احسب ذلك ضعف منك  وقلب ابنك لا يستطيع ان يرى امه تبكي عليه .... امااااااااااااااااه اليوم فهمت لماذا كنت تكفكفين ادمعك وانت تودعيني لأول مرة قبل أثنى عشر عاما .. اليوم انا اتجرع من نفس كأس الشوق واصطلي بذات نار البعد الذي جربتيه من سنوات بسببي انا ... فسامحيني ... سامحيني ... سامحيني .


          اعزائي : كل من يقرأ أحرفي  ان كنت قريب من امك فاعلم انك بنعمة لن تعرف قيمتها إلا حينما تبتعد عنها او تفتقدها فقم الان وقبل راسها ويديها وقدميها واسالها بان تسامحك فإنك مهما عملت فأنت مقصر بحقها .


الاثنين، 15 مارس 2010

من بستان الروح " في التفاؤل وعدم اليأس " كلام أعجبني وليس لي !

بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ,,
لا تعد أدراجك !
دق الباب بيدك ,,
لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ,,
دق الباب مره أخرى !
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ,,
دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة !
ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ,,
كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس ,,
أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,,
ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !


عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !
سوف تكتشف أنك موجود ،،
وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله ,،
وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا

لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !!
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!
أنت الذي ظلمت نفسك ,,


لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ,,
املأ روحك بالأمل ,,
الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب ,,
و يلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل ,,
الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ,,
وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !
اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ‍‍‍‍!!
والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها
جرب أن تبتسم فسترى الدنيا كلها تبتسم لك !!

الأحد، 7 مارس 2010

قصة بداية

      منذ أكثر من عشر سنوات مضت، وأنا أمارس هواية البوح على الورق، كنت اكتب لنفسي، لا ليقرأه أحد ..بل أنني أحيانا كنت أتخلص مما اكتب بعد الإنتهاء منه فوراً . كانت هذه العملية هي متنفسي الوحيد  وهي طريقتي الوحيدة للبوح بكل ما أحس به من مشاعر تجاه الحياة والناس سواء كانت إيجابية أم سلبية .. كنت حينها اعتقد بان هذه المشاعر وتلك الأحاسيس يجب ان أحتفظ بها فقط لنفسي واخاف من ان أبوح بها لأحد، حتى لأعز أصدقائي ! لذا فقد كانت الأوراق هي الخل الوفي والأمين على كل أسراري .

     إلا أن اسئلتي لنفسي كانت تطاردني كل يوم امارس فيه هوايتي المفضلة، حتى وصل بي الحد لأتهمني بانني جبان وغامض وغير واضح، وإلا فلماذا أخاف أن أبوح بما أحس به . واحياناً أخرى كنت أتهم نفسي بالأنانية لأني لا أريد أحد ان يقرا ما اكتب وان يتعلم من تجاربي في الحياة . واحيانا اقول يامروان  هون عليك الأمر فلست جباناً ولا انانياً وأنت تعرف ذلك اكثر من غيرك . إلا ان السؤال يبقى بدون إجابة  لماذا لا تريد أن يقرأ أحدا ما تكتب ؟ وإن كنت لست جبانا  وانانياً فأنشر ما تكتب ...

   إلى الآن هذا سؤال ليس عندي له إجابة ،إلا أنني ابرئ نفسي من تهمة الجبن والأنانية ،ولكي اثبت لنفسي ذلك قلت لها بأنه سيأتي يوم اكتب فيه وانشر مدوناتي ليس لأصدقائي ومعاريفي فقط، ولكن سانشرها على الإنترنت، كان هذا القراربمثابة الصدمة من نفسي لنفسي ، وهو ايضاً تحدي بالنسبة لي للإنتصار على نفسي ..  سألت نفسي ومن متى ستبدأ يامروان ؟

    أمر البداية لم يكن سهلاً فقد ظللت اراود نفسي ان تبدأ ..إلا انها تمنعت وماطلتني وعللت بانها تنتظر يوماً مناسبا لتبدأ رحلة التدوين . قلت لها ومتى ذلك اليوم ايها النفس ؟ قالت لي ربما يكون بداية العام ، فما اجمل أن تبدأ عامك بشئ جديد واستثنائي، صدقتها وانتظرت بداية العام ، إلا أنها كعادتها لم تفي معي وتعللت بأسباب أخرى .إلا أنني لم أصدقها هذه المرة . وذهبت ابحث عن شيئ في نفسي يصدقني ويفي معي .

   بقيت على ذلك الحال أكثر من ثلاثة أشهر و فجأة جلست لوحدي وسمعت نداء من الأعماق .. قال لي لا تركن الى نفسك ولا تصدقها كثيرا فهي دائما تحب ما يحلو لها إن لم تزكيها قتلتك .حينها تذكرت قول ربي "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا"   سورة الشمس الآيات 9-10.. يالله ما اروعك من كلام  من المتكلم ؟ من أنت ؟ هل ترضى بان تكون صديقي ؟  قالت لي  انا روحك  فعد إلي .. لبيت نداءها .. ووعدتها بان أدون كل حديثي معها فتابعوني .